للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لأَدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً}

وقال {فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} يقول: عَنْ رَدِّ أمْرِ رَبِّهِ" نحو قول العرب: "أُتْخِمَ عَنِ الطَّعامِ" أي: عَنْ مَأكَلِهِ أُتْخِمَ، ولما رَدَّ هذا الأمر فسق.

وقال {بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً} كما تقول: "بِئْسَ فِي الدّارِ رَجُلا".

المعاني الواردة في آيات سورة (الكهف)

{وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُواْ شُرَكَآئِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم مَّوْبِقاً}

وقال {مَّوْبِقاً} مثل {مَّوْعِداً} من "وَبَقَ" "يَبِقُ" وتقول "أَوْبَقْتُهُ حتى وَبَقَ".

{وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَآءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُواْ رَبَّهُمْ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلاً}

وقال {إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ} لأنَّ "أَنْ" في موضع اسم "إِلاّ" إِتيانُ سُنَّةِ الأَوَّلِينَ.

{وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُواْ لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُواْ مِن دُونِهِ مَوْئِلاً}

وقال {مَوْئِلاٍ} من "وَأَلَ" "يَئِلُ" "وَأْلاً".

المعاني الواردة في آيات سورة (الكهف)

{وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِداً}

وقال {وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ} يعني: أَهْلَهَا كما قال {وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ} ولم يجيء بلفظ "القُرَى" ولكن اجرى اللفظ على القوم وأجرى اللفظ في "القَرْية" عليها، الى قوله {الَّتِي كُنَّا فِيهَا} ، وقال {أَهْلَكْنَاهُمْ} ولم يقل "أهْلَكْناهَا" حمله على القوم كما قال "وجاءَتْ تميمُ" وجعل الفعل لـ"بَنِي تَميم" ولم يجعله لـ"تَمِيم" [١٤٨ ء] ولو فعل ذلك لقال: "جاءَ تَميم" وهذا لا يحسن في نحو هذا لأنه

<<  <  ج: ص:  >  >>