وقال {إِنَّآ أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَآءً [٣٥] فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً [٣٦] عُرُباً أَتْرَاباً} فأضمرهن ولم يذكرهن قبل ذاك. واما "الأَترابُ" فواحدهن "التِرْبَ" وللمؤنّث: "التِربَة" هي "تِربى" وهي "تِرْبَتي" مثل "شِبْه" وأَشْباه" و"التِرْبُ" و"التِرْبَةُ" جائزة في المؤنث ويجمع: بـ"الأَتْراب" كما تقول "حَيَّةٌ" و"أَحْياء" اذا عنيت المرأة و"مَيْتَةٌ" و"أَمْواتٌ".
وقال {فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ} أي: من الشجرة {فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ} لأنَّ "الشَجَر" يؤنَّث ويذكّر. وأَنَّثَ لأنه حمله على"الشَجَرة" لأن "الشجرةَ" قد تدل على الجميع تقول العرب: "نَبَتَتَ قِبَلَنا شَجَرةٌ مُرَّةٌ وَبَقْلَةٌ رذية" وهم يعنون الجميع.
{فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ}
[و] قال {فَشَارِبُونَ شُرْبَ} و {شُرْبَ} مثل "الضَّعْف" و"الضُّعْف".