وقال {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً} كذلك {إِمَّا العَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ} كأنك لم تذكر "إمَّا"[١٨٠ ء] وان شئت ابتدأت ما بعدها فرفعته.
فنصبه من ثلاثة أوجه، ان شئت فعلى قوله {يَشْرَبُونَ}[٥]" {عَيْناً} " وان شئت فعلى {يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً}{عَيْناً} وان شئت فعلى وجه المدح كما يذكر لك الرجل فتقول انت: "العاقلَ واللبيبَ" أي: ذكرتَ العاقلَ اللبيبَ. على "أَعْنِي عَيْناً".
(١) هذا رأى فاسد للمعتزلة فى تأويلهم السخيف لآيات الرؤيا وهو مخالف للكتاب والسنة وإجماع المسلمين سلفا وخلفا على ثبوت الرؤيا لله تعالى فى الجنى للمؤمنين وهذه إحدى سقطات الأخفش والله أعلم