يحصل منهم من العداء لنا أحيانا إلا أن الله يأمرنا بالصفح والعفو عنهم قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} التغابن:١٤
فكم هي تلك النعمة الغالية أخي الكريم التي سبغها الله علينا ولنكن على حذر عظيم من عدم شكر نعم الله التي لا تعد علينا ولا تحصى {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} النحل:١٨، أو لا نقوم بها كما أمرنا الله تعالى أولا نغير ما بأنفسنا من التعامل مع تلك النعم من السيء إلى التعامل الحسن الذي أمرنا الله به حذار حذار أخي في الله فإن الأمر حينئذ جد خطير والخطب جد جلل يقول ربنا تعالى:{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} الأنفال:٥٣.
كلنا والله مسؤول أمام ربنا تعالى، ووالله لنسأل عن عشرتنا مع أهلينا وأولادنا، فاتق الله يا عبد الله في أهل بيتك قبل أن تنتقل في دعوتك واهتماماتك لمن حولك إن الله تعالى يقول لنبيه: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ