للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[إثبات حوض نبينا محمد ]

وقوله: «والحوض الذي أكرمه الله تعالى به - غِياثًا لأمته - حقٌّ».

تواترت السنة عن النبي في الخبر عن حوضه (١)، وقال النبي للأنصار: «إنكم ستلقون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض» (٢)، وأخبر عن ورود أمته عليه وهو على حوضه، وقال : «إني فَرَطُكم على الحوض - أي: سابقكم - وإنه سَيَرِدُ عليَّ أقوام من أمتي فيذادون عن حوضي فأقول: إنهم مني، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك؛ فأقول سحقًا سحقًا لمن غَيَّر بعدي» (٣)، فيجب الإيمان بما دلت عليه الأخبار من حوضه ، وأن طوله شهر وعرضه شهر (٤)، وآنيته عدد نجوم السماء، وماؤه أشد بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل (٥).


(١) قطف الأزهار المتناثرة ص ٢٩٧، ونظم المتناثر ص ٢٤٨، وانظر: السنة لابن أبي عاصم ٣٠٧ - ٣٤٦، والبداية والنهاية لابن كثير ١٩/ ٤٢٣ - ٤٦٦؛ فقد أطال في سرد أحاديث الحوض.
(٢) رواه البخاري (٤٣٣٠)، ومسلم (١٠٦١) من حديث عبد الله بن زيد .
(٣) رواه البخاري (٦٥٨٣ و ٦٥٨٤)، ومسلم (٢٢٩٠ و ٢٢٩١) من حديث سهل بن سعد وأبي سعيد الخدري .
(٤) رواه البخاري (٦٥٧٩) مسلم (٢٢٩٢) من حديث عبد الله بن عمرو .
(٥) رواه البخاري (٦٥٧٩)، ومسلم (٢٢٩٢) من حديث عبد الله بن عمرو ، ومسلم (٢٤٧) من حديث أبي هريرة و (٢٣٠٠) من حديث أبي ذر ، و (٢٣٠١) من حديث ثوبان .

<<  <   >  >>