و «ملازمة الأَولى» المحافظة على ما هو الأولى به، هذا هو مجال التفاضل عندهم، أما الإيمان الذي هو التصديق فليس فيه تفاضل ولا زيادة ولا نقص، وبهذا يعلم أن الخلاف بين أهل السنة والمرجئة ليس خلافًا لفظيًّا؛ لأن الخلاف اللفظي يقال عنه: لا خلاف فيه.
كيف يكون الخلاف لفظيًّا وتبذل فيه هذه الجهود من المؤلفات، وتقرير الدلائل، ورد الشبهات، ويشتد الإنكار على من أخرج الأعمال عن مسمى الإيمان؟!
لا، ليس الخلاف لفظيًّا؛ بل هو حقيقي، ترتب عليه: مسألة زيادة الإيمان ونقصانه، ومسألة الاستثناء في الإيمان.