للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كان معه عقله؛ فننظر ماذا يريد بهذه الكلمة، فقد تكون محتملة، فإذا تحققنا أنه قالها عالِمًا بمعناها، مختارًا غير مكره، ذاكرًا من غير سبق لسان حكمنا بكفره.

«ونذر سرائرهم إلى الله تعالى».

فلا ندخل في سرائر الناس، ولا نتهمهم ونقول: هذا مرائي، هذا منافق، فأحكام الدنيا تجري على الظواهر، فالرسول أعلم الخلق يقول: «إني لم أُومَرْ أن أُنَقِّبَ عن قلوب الناس، أو أشق بطونهم» (١)، وقال النبي : «أُمرت أن أُقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم، إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله» (٢).

* * *


(١) رواه البخاري (٤٣٥١)، ومسلم (١٠٦٣) من حديث أبي سعيد الخدري .
(٢) تقدم في ص ٢٨.

<<  <   >  >>