للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كُنوز الجنة؟»، فقلت: بلى يا رسول الله، قال: «قل: لا حول ولا قوة إلا بالله» (١). وذلك لأنها متضمنة لتوحيد الربوبية، ومتضمنة فقر العباد إلى الله، فلا مشيئة لهم ولا قدرة لهم إلا أن يشاء الله، ﴿وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (٣٠)[الإنسان]، وقد فسر الطحاوي هذه الجملة العظيمة بعبارة حسنة، وذلك في قوله: «نقول: لا حيلة لأحد، ولا حركة لأحد، ولا تحول لأحد عن معصية الله إلا بمعونة الله، ولا قوة لأحد على إقامة طاعة الله والثبات عليها إلا بتوفيق الله».

* * *


(١) رواه البخاري (٦٤٠٩)، ومسلم (٢٧٠٤).

<<  <   >  >>