للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فهذه بعض العلامات، وعلامات الساعة وأشراطها كثيرة، جاءت في عدد من الأحاديث من ذلك، حديث عوف بن مالك قال: أتيت النبي في غزوة تبوك وهو في قبة من أدم، فقال: «اعدد ستًّا بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم مَوْتان يأخذ فيكم كَقُعَاصِ الغنم، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطًا، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفًا» (١).

وقوله : «كقعاص الغنم» هو مرض يهلك الدواب، والمراد: موت عام يهلك به خلق كثير، و «بني الأصفر» أي: الروم.

وهذه العلامات منها ما وقع؛ كموته ، وفتح بيت المقدس، واستفاضة المال، ومنها ما لم يقع.

وفي الصحيح عن عبد الله بن عمرو عن النبي : «إن أول الآيات خروجًا طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة على الناس ضحى، وأيهما ما كانت قبل صاحبتها؛ فالأخرى على إثرها قريبًا» (٢).

وفي حديث حذيفة بن أسيد قال: اطلع النبي علينا ونحن نتذاكر، فقال: «ما تذاكرون؟»، قالوا: نذكر الساعة، قال: «إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات»؛ فذكر الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع


(١) رواه البخاري (٣١٧٦).
(٢) رواه مسلم (٢٩٤١).

<<  <   >  >>