للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وثبت في الصحيح عن النبي أنه قال: «لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت من مغربها آمن الناس كلهم أجمعون، فيومئذ لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا» (١).

فهذا الحديث تفسير للبعض الذي في الآية وهو: طلوع الشمس من مغربها.

وهكذا نزول المسيح فقد ثبت في الصحيح عن النبي أنه قال: «والذي نفسي بيده ليوشكنَّ أن ينزل فيكم ابن مريم حكمًا مقسطًا؛ فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد» (٢).

ونزول عيسى أشير إليه في القرآن، كما جاء في تفسير قوله تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا﴾ [الزخرف: ٦١] (٣)، وقُرئ: ﴿وَإِنَّهُ لَعَلَمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا﴾ (٤).

أما الدجال فلم يأت له ذكر في القرآن، وإنما تواترت بالإخبار عنه سنة الرسول (٥).


(١) رواه البخاري (٤٦٣٥)، ومسلم (١٥٧) من حديث أبي هريرة .
(٢) رواه البخاري (٢٢٢٢)، ومسلم (١٥٥) من حديث أبي هريرة .
(٣) تفسير الطبري ٢٠/ ٦٣١، والجامع لأحكام القرآن ١٩/ ٦٩، وابن كثير ٧/ ٢٣٦، وأضواء البيان ٧/ ٢٨٠.
(٤) هذه قراءة شاذة، رويت عن بعض الصحابة ، وعن غيرهم كالأعمش. انظر: الجامع لأحكام القران ١٩/ ٧٠، والبحر المحيط ٨/ ٢٦، وإتحاف فضلاء البشر ص ٤٩٦.
(٥) نظم المتناثر ص ٢٤٠.

<<  <   >  >>