(٢) أبو ذؤيب: هو خويلد بن خالد بن محرّث، أبو ذؤيب، من بني هذيل بن مدركة من مضر، شاعر فحل مخضرم، أدرك الجاهلية والإسلام، وسكن المدينة، واشترك في الغزو والفتوح، وعاش إلى أيام الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، فخرج في جند عبد الله بن سعد بن أبي سرح إلى أفريقية سنة (٢٦) هـ الموافق (٦٤٧) م. فشهد فتح إفريقية وعاد مع عبد الله بن الزبير وجماعة يحملون بشرى الفتح إلى الخليفة عثمان، فلما كانوا بمصر، مات أبو ذؤيب فيها سنة (٢٧) هـ الموافق (٦٤٨) . قال البغدادي: هو أشعر هذيل من غير مدافعة. وفد أبو ذؤيب على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليلة وفاته، فأدركه وهو مسجّى وشهد دفنه. أشهر شعره عينية رثى بها خمسة أبناء له أصيبوا بالطاعون في عام واحد، مطلعها: أمن المنون وريبه تتوجع (انظر: شواهد المغني للسيوطي: ١٠. والأغاني: ٦/ ٥٦. والشعر والشعراء: ٢٥٢. والكامل لابن الأثير: ٣/ ٣٥. والأعلام: ٢/ ٣٢٥) . (٣) كذا في تحقيق البيت في (ديوان الهذليين) : ٣/ ١٠٣. وسمط اللئالئ للبكري: ٩٥٧. وهو منسوب لزهير بن حرام الهذلي، أما في (الأصل المخطوط) و (الإتقان) : ١/ ١٢٢ فهو: كأنّ الرّيش والفوقي منه ... خلال النّضل خالطه مشيج وقد ورد البيت في (أساس البلاغة) باب: مشج صفحة ٥٩٥. كأنّ النّصل والفوقين منه ... خلاف الرّيش سيط به مشيج وهذه أيضا رواية (الأساس) : ٢/ ٢٨٧. و (رغبة الآمل) : ٧/ ٩. واستشهد به الشوكاني في (فتح القدير) ٥/ ٣٤٥. وأبو حيان في (البحر المحيط) : ٨/ ٣٩٢، بهذا النص: كأنّ النّصل والفوقين منها ... خلاف الريش سيط به مشيج [.....]