للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الطّرِيقَ، فَأَقَامُوا بِهَا يَوْمًا فَنَحَرَ لَهُمْ شَيْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ تِسْعَةً، ثُمّ أَصْبَحُوا بِالْجُحْفَةِ فَنَحَرَ لَهُمْ عُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ عَشْرًا، ثُمّ أَصْبَحُوا بِالْأَبْوَاءِ فَنَحَرَ لَهُمْ قَيْسٌ الْجُمَحِيّ تِسْعًا، ثُمّ نَحَرَ لَهُمْ فُلَانٌ عَشْرًا، وَنَحَرَ لَهُمْ الْحَارِثُ بن ماء بدر تِسْعًا، ثُمّ نَحَرَ أَبُو الْبَخْتَرِيّ عَلَى مَاءِ بدر عشرا، ونحر له مِقْيَسٌ عَلَى مَاءِ بَدْرٍ تِسْعًا، ثُمّ شَغَلَتْهُمْ الْحَرْبُ فَأَكَلُوا مِنْ أَزْوَادِهِمْ. قَالَ ابْنُ أَبِي الزّناد:

والله، ما أظنّ مقيس كَانَ يَقْدِرُ عَلَى وَاحِدَةٍ، وَلَا يَعْرِفُ الْوَاقِدِيّ قَيْسَ الْجُمَحِيّ. حَدّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أُمّ بَكْرِ بِنْتِ الْمِسْوَرِ، عَنْ أَبِيهَا، قَالَ: كَانَ النّفَرُ يَشْتَرِكُونَ فِي الطّعَامِ، فَيُنْسَبُ إلَى الرّجُلِ الْوَاحِدِ وَيُسْكَتُ عَنْ سَائِرِهِمْ.

تَسْمِيَةُ مَنْ اُسْتُشْهِدَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ بِبَدْرٍ

حَدّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: سَأَلْت الزّهْرِيّ: كَمْ اُسْتُشْهِدَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ بِبَدْرٍ؟ قَالَ: أَرْبَعَةَ عَشَرَ رَجُلًا. ثُمّ عَدّهُمْ عَلَيّ، فَهُمْ هَؤُلَاءِ الّذِينَ سَمّيْت. وَحَدّثَنِي مُحَمّدُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ رُومَانَ مِثْلَهُ، سِتّةٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَثَمَانِيَةٌ مِنْ الْأَنْصَارِ، مِنْ بَنِي الْمُطّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ:

عُبَيْدَةُ بْنُ الْحَارِثِ، قَتَلَهُ شَيْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، فَدَفَنَهُ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالصّفْرَاءِ. وَمِنْ بَنِي زُهْرَةَ: عُمَيْرُ بْنُ أَبِي وَقّاصٍ، قَتَلَهُ عَمْرُو بْنُ عَبْدٍ- أَخْبَرَنِيهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ إسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمّدٍ، عَنْ أَبِيهِ- وَعُمَيْرُ بْنُ عَبْدِ عَمْرٍو ذُو الشّمَالَيْنِ، قَتَلَهُ أَبُو أُسَامَةَ الْجُشَمِيّ. وَمِنْ بَنِي عدىّ بن كعب: عاقل ابن أَبِي الْبُكَيْرِ [ (١) ] حَلِيفٌ لَهُمْ مِنْ بَنِي سَعْدِ بن بكر، قتله مالك بن زهير


[ (١) ] فى ب: «عاقل بن البكير» ، وما أثبتناه عن سائر النسخ، وعن ابن سعد. (الطبقات، ج ٣، ص ٢٨٢) .