والصحيح الأول انتهى. ثم البيت بمعنى المصراعين إن استوفى نصفه نصف الدائرة يسمّى بيتا تامّا، وإن استوفى كلّه كلّ الدائرة يسمّى بيتا معتدلا، والبيت الوافي ما كان تامّ الأجزاء.
والبيت إن لم يكن في عروضه قافية فهو مصمّت، وإن كانت فهو مقفى إن كانت العروض في أصل الاستعمال مثل الضرب وإلّا فهو المصرّع، كذا في بعض رسائل عروض أهل العرب. والبيت عند أهل الجفر اسم للباب ويسمّى بالسهم أيضا وقد سبق قبيل هذا. وعند المنجّمين قسم من منطقة البروج المنقسمة إلى اثنى عشر قسما بطريق من الطرق الآتية. اعلم أنّ الفاضل عبد العلي البرجندي في كتابه شرح العشرين باب (بيست باب) قد كتب: إنّ تسوية البيوت عندهم هو تقسيم فلك البروج إلى اثني عشر قسما في ستة دوائر عظيمة، واحدها هو الأفق، والثاني هو نصف النهار، والبقيّة هي دوائر هيولى، كل واحد نصف شرقي قوس النهار جزء من طالع، ونصف شرقي قوس الليل جزء من طالع، وهي مقسّمة إلى ثلاثة أقسام متساوية. وكلّ قسم منها يعادل ساعتين من الزمن. وهذه الطريقة مشهورة. وأما أبو الريحان البيروني فإنّه يقسم البيت إلى دوائر عظيمة تمرّ ما بين الشمال والجنوب وكلّ واحد من أرباع الدائرة الأولى للسماوات التي ما بين نصف النهار والأفق تقسّم إلى ثلاثة أقسام متساوية. وهي من اختراعه وتسمّى تلك المراكز المحقّقة.
وثمة طريقة أخرى تنسب لأحمد بن عبد الله المعروف بجيش الحاسب وخلاصتها: أنّ دوائر الارتفاع التي هي عبارة عن قوسين من الأفق الواقع بين جزء الطالع ونقطة الشمال والجنوب تقسّم إلى ثلاثة أقسام متساوية. وأنّ طريقة المغاربة: فهي دوائر عظيمة تتألف كلّ واحدة منها من قوسين من منطقة البروج التي تقع بين جزء الطّالع وكلّ من الجزءين الرابع والعاشر، وهي تقسّم إلى ثلاثة أقسام متساوية. وبما أنّ منطقة البروج تنقسم بهذا الطريق إلى اثني عشر قسما فيقال لكل قسم منها بيت. ويقال لابتداء الأقسام مراكز البيوت. ويبتدئون من الطالع ثمّ يعدون البروج على التوالي. واعلم أنّ البيوت ذات الرقم الأول والرابع والسابع والعاشر يقال لها أوتاد وبيوت الإقبال أيضا. ثم البيوت ذات الرقم الثاني والخامس والثامن والحادي عشر يقال لها: البيوت المائلة. وأمّا الأربعة المقدمة على الأوتاد أي: الثاني عشر والثاني والسادس والثالث فإنّه يقال لها: البيوت الزائلة. وهكذا البيوت الأربعة التي تكون طالعة على التسديس والتثليث فيقال لها بيوت ناظرة، وهي البيوت الحادي عشر والثالث والخامس والتاسع والرابع، والبيوت الساقطة هي الثاني عشر والثاني والسادس والثامن انتهى «١».
(١) بدان كه فاضل عبد العلي برجندي در شرح بيست باب نوشته است كه تسوية البيوت نزدشان تقسيم فلك البروج است به دوازده قسم به شش دائره عظيمة كه يكى از افق باشد وديگرى نصف النهار وباقي يا دوائر هيولى كه هريك از نصف شرقي قوس النهار جزء طالع ونصف شرقي قوس الليل جزء طالع را بسه قسم متساوي كنند وهر قسم مقدار دو ساعت زماني باشد واين طريقه مشهور است ويا دوائر عظيمه كه به نقطه شمال وجنوب گذرد وهريك از ارباع دائرة اوّل سماوات را كه در ما بين نصف النهار وافق بود بسه قسم متساوي كنند واين طريقه اختراع ابي ريحان بيروني است وآن را مراكز محققه خوانند ويا دوائر ارتفاع كه هريك از دو قوس را از افق كه واقع شود ميان جزء طالع ونقطه شمال وجنوب بسه قسم متساوي كنند واين طريقه منسوب باحمد بن عبد الله المعروف بجيش الحاسب است ويا دوائر عظيمه كه هريك از دو قوس را از منطقة البروج كه واقع شود ميان جزء طالع وهريك از دو جزء رابع وعاشر بسه قسم متساوي كنند اين را طريقه مغربيان گويند وچون منطقة البروج بيكي ازين طرق منقسم به دوازده قسم شود هر قسمي را بيت گويند وابتداء اقسام را مراكز بيوت خوانند وابتدا از طالع گيرند وبر توالي بروج بشمرند. بدان كه ازين بيوت اوّل ورابع وسابع وعاشر را اوتاد گويند وبيوت اقبال نيز وبعد اينها كه دوم وپنجم وهشتم ويازدهم اند اينها را بيوت مائله گويند وچهار كه مقدم بر اوتاداند يعني دوازدهم ونهم وششم وسيوم اينها را