للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:
مسار الصفحة الحالية:

لكن كون النزول الإلهي وهذا الطلب من الله -جل وعلا- والحث والعرض من يسألني؟ من يدعوني؟ من يستغفرني؟ يستمر إلى الفجر، ونحن نقول له بناءً على عمل داود الذي هو أفضل القيام، نم قبل الفجر بسدس الليل، يعني لو افترضنا أن الليل يصفي فيه ست ساعات، يعني من صلاة العشاء إلى أذان الفجر ست ساعات، يعني في الصيف أو قل ثمان ساعات، صفينا الوقت ثمان ساعات أو تسع ساعات في الشتاء، نبيك تنام أربع ساعات ونصف من بعد صلاة العشاء، ثم تقوم ثلاث، ثم تنام ساعة ونصف، هذا مقتضى وصف النبي -عليه الصلاة والسلام- لقيام داود، وهذا أفضل القيام، ما أحد يشك في هذا، لكن يبقى أن السدس الذي جاء فيه النوم وصفاً لقيام لداود أن فيه نفحات، العرض مستمر من الله -جل وعلا-، النزول مستمر، الاستغفار بالأسحار موجود في هذا الوقت الذي أنت نائم فيه.

طالب:. . . . . . . . .

متى؟

طالب:. . . . . . . . .

يعني قبل النوم؟

طالب:. . . . . . . . .

لا، التوجيه النبوي في قيام داود في هذان الوقتان.

طالب:. . . . . . . . .

أو نقول: أن المطلوب في مجموع ما جاء في قيام الليل أن تعمل وتقوم وتدعو وتستغفر وتلتئم الأحاديث، يعني ليست المقصود التحديد بدقة بين هذه الأمور، وإلا جاء فيها التعارض الذي أشرنا إليه، وعلى كل حال من قام في أول الليل أو في أثناءه أو في آخره هو على خير عظيم -إن شاء الله تعالى-.

اللهم صلى وسلم على عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم.

<<  <  ج: ص: