هذا سؤال يقول: ذكرتم في الدرس قبل الماضي أن عيسى بن مريم -عليه السلام- سينزل في آخر الزمان ويكسر الصليب، يقول: ويقتل المسيح الدجال؟
يقتل الخنزير، وأما المسيح الدجال فإنه يذوب كما يذوب الملح في الماء.
ومن معه، هذا ثابتٌ في السنة المطهرة، ونؤمن فيه، ولكن الإشكال الذي وقع عندي هو رفضه للجزية، وهي مقررة في شريعتنا؟
رفضه الجزية؛ لأنه لا يقبل إلا الإسلام، فلا يبقى دين إلا الإسلام، فيرفض الجزية ولا يقبلها.
ولكن الإشكال الذي وقع عندي هو رفضه للجزية، وهي مقررة في شريعتنا -مقررة بالكتاب والسنة- هل نزوله على أنه نبيٌ ينصر الدين، ويكون من أتباع محمد -صلى الله عليه وسلم- أو ناسخٌ لبعض التكاليف؟
مثل هذا لا يسمى نسخ، إنما هو حكمٌ مؤقت، ولا يسمى نسخ، حكم مؤقت إلى نزول المسيح -عليه السلام- ثم بعد ذلك يرتفع هذا الحكم، فالحكم المؤقت يرتفع بانتهاء وقته، ولا يسمى نسخاً، ويكون عيسى -عليه السلام- من الأتباع حينئذٍ، ولا يكون نبيناً يحكم بشريعته، وإنما يحكم بشريعة محمد -عليه الصلاة والسلام-.
والإشكال الثاني: في قوله -عليه الصلاة والسلام-: ((أنا خاتم الأنبياء والمرسلين)) كيف نوفق بينه وبين نزول عيسى -صلى الله عليه وسلم- بعده؟
عيسى -عليه السلام- لا ينزل على أساس أنه نبي، وإنما ناصرٌ لهذا الدين، وأما نبوته فهي متقدمة على نبوة محمد -عليه الصلاة والسلام- فمحمد -عليه الصلاة والسلام- خاتم الأنبياء.
يقول أيضاً: في شرح الواسطية أتى الكلام على بعض الطوائف والفرق نأمل ذكر الحكم في حقهم، هل هم كفار أم مسلمين؟ وكذلك الحكم لعلمائهم المجتهدين والمقلدين وعامتهم، ومن كان عنده بعض الشيء من عقائدهم؟