يظهر أنه ذكره خالياً، الذكر لا يتم إلا بتواطؤ القلب مع اللسان، وإن خلا عن تحريك اللسان والشفتين صار فكر وتفكر، وليس بذكر، ولذا قابل النبي -عليه الصلاة والسلام- في الحديث القدسي قابل:((وإن ذكرني في ملأٍ ذكرته في ملأٍ خيرٍ منه)) فدل على أنه إذا ذكره منفرداً ذكره الله -جل وعلا- في نفسه، وإن ذكره في ملأٍ يعني في مجتمع من الناس ذكره الله -جل وعلا- في ملأٍ خيرٍ منه، والله أعلم.
طالب:. . . . . . . . .؟
يعني كونه يخاطبه وهو ميت، والياء هذه ما موضعها؟ مخاطبته وهو ميت، تخاطبه في الصلاة أنت "السلام عليك يا أيها النبي" ما في إشكال إن شاء الله.
طالب:. . . . . . . . .؟
((حتى يريه)) في الحديث الصحيح: ((لئن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً حتى يريه)) حتى يمتلئ، بحيث لا يقبل معه شيء، فكون الجوف مملوء من الشعر بحيث لا يستوعب هذا الجوف، والمراد به القلب وما يخزن به الحفظ بحيث لا يستوعب غيره، لا من آيات، لا من قرآن ولا من سنة ولا من علم ولا من شيء، إذا كان ليس في جوفه إلا الشعر، هذا صار على حساب غيره من المهمات، صار على حساب القرآن والسنة، والعلم الشرعي، إذا كان بهذه المثابة، فلئن يمتلئ قيحاً خيرٌ من أن يمتلئ شعر، بحيث لا يستوعب معه غيره، أما إذا كان فيه شعر كثير، وفيه أكثر منه من كتاب الله ومن سنة نبيه -عليه الصلاة والسلام- فهذا لا يضر.
[صفة الكلام لله تعالى:]
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: