يقول الأول: نرى في هذه الأيام عبارات تعلق على السيارات مفادها نصرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كعبارة نفديك بأرواحنا يا رسول الله، وغيرها من العبارات، يسأل عن حكم تعليق مثل هذه الملصقات على السيارات؟
هذا خبر يخبر بأنه يفدي النبي -عليه الصلاة والسلام- بنفسه، لكن الخبر إذا لم يصدقه العمل صار كذب، إذا قال نفديك بأرواحنا يا رسول الله، وهو مخالفٌ لسنته، ولا يأتمر بأمره ولا ينتهي عما نهى عنه -عليه الصلاة والسلام- هذا كاذب؛ لأنه كيف يفدي النبي -عليه الصلاة والسلام- بروحه وهو لا يتبعه، فمحبة النبي -عليه الصلاة والسلام- التي هو فوق محبة النفس، فضلاً عن الوالد والولد مفادها وأثرها العمل بسنته -عليه الصلاة والسلام- تصديقه فيما أخبر، طاعته فيما أمر، واجتناب عنه نهى وزجر، وألا يعبد الله -جل وعلا- إلا بما شرع، يتبع سنته قولاً وفعلاً، ويهتدى بهديه ويستن بسنته، أما نفديك بأرواحنا يا رسول الله، وعلامات المخالفة ظاهرة، هذا كلام، هذه دعوى، والدعوى إن لم يصدقها العمل فلا قيمة لها.
يقول: هل الأشاعرة من أهل السنة والجماعة، وما أفضل من تكلم عن عقيدتهم؟