للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: واضح واضح.

وفي التنزيل: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ} [(١٨) سورة التوبة] وهذا عام في كل مسجد، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان إن الله تعالى يقول: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ} [(١٨) سورة التوبة] وقد تقدم.

الحديث مضعف؛ لأن المنافقين يعتادون المسجد في عهد النبي -عليه الصلاة والسلام-.

السادسة: وتصان المساجد أيضاً عن البيع والشراء وجميع الاشتغال؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم- للرجل الذي دعا إلى الجمل الأحمر: ((لا وجدت، إنما بنيت المساجد لما بنيت له)) أخرجه مسلم من حديث سليمان بن بريدة عن أبيه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما صلى، قام رجل فقال: من دعا إلى الجمل الأحمر؟ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((لا وجدت، إنما بنيت المساجد لما بنيت له)) وهذا يدل على أن الأصل ألا يعمل في المسجد غير الصلوات والأذكار وقراءة القرآن ..

هذا بالنسبة لمن يطلب ضالته، أما من ينشد ضالة غيره إذا وجدها، الحكم يختلف وإلا واحد؟ من يطلب لنفسه هذا واضح، الذي ينشد ضالته يقال له: لا وجدت، لكن الذي وجد ضالة في المسجد ثم قال: من أضل كذا؟.

طالب: يدخل في الحكم.

الشيخ: ما يظهر، يظهر أن هناك فرق كبير؛ لأنه الذي يطلب لنفسه ليس كالذي يطلب لغيره، هذا محسن، ما يظهر أن الحكم واحد.

طالب: الآن من يسأل عن ضالته وهي له يقرَّع، طيب من يسأل أموال الناس؟

الشيخ: الذي يسأل أموال الناس وهو مو مستحق لها مثل، لكن من يتعرض بغير سؤال، بأن جلس مجلس السائل ولم يسأل، ولم يؤذي الناس، ولم يقطع عليهم أذكارهم هذا لا بأس -إن شاء الله-.

طالب: الآن الذين يقومون بعد الصلاة ويتكلمون!

الشيخ: يشوشون على الناس ويقطعون عليهم أذكارهم، يسكتون، هؤلاء بأسلوب مناسب من غير نهرٍ لهم يُفهمون أن هذا ليس موضع لذلك.

طالب: ما هي علة النهي؟

الشيخ: في إيش؟

طالب: أن المساجد بنيت للعبادة!

الشيخ: هي بنيت للعبادة، لكن من العبادة الإحسان إلى الآخرين.

طالب: يعني مثل هؤلاء يوقفون ما يجعلون يتمون كلامهم؟

<<  <  ج: ص:  >  >>