قوله تعالى:{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ} قرأ ابن محيصن وحميد وابن كثير وحفص ويعقوب وأبو عمرو في رواية الدوري: {يَحْشُرُهُمْ} بالياء، واختاره أبو عبيد وأبو حاتم؛ لقوله في أول الكلام:{كَانَ عَلَى رَبِّكَ} [(١٦) سورة الفرقان] وفي آخره: {أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاء} [(١٧) سورة الفرقان] والباقون بالنون على التعظيم.
قراءة الياء مناسبة لقوله:{كَانَ عَلَى رَبِّكَ} [(١٦) سورة الفرقان] وقراءة النون مناسبة للآخر: {أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاء} [(١٧) سورة الفرقان] والنون هذه للتعظيم والتأكيد، والعرب تؤكد فعل الواحد بضمير الجماعة.
{وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ} [(١٧) سورة الفرقان] من الملائكة والإنس والجن والمسيح وعزير قاله مجاهد وابن جريح، وقال الضحاك وعكرمة: الأصنام {فَيَقُولُ} [(١٧) سورة الفرقان] قراءة العامة بالياء وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم، وقرأ ابن عامر وأبو حيوة بالنون على التعظيم، {أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاء أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ} [(١٧) سورة الفرقان] وهذا استفهام توبيخ للكفار، {قَالُوا سُبْحَانَكَ} [(١٨) سورة الفرقان] أي قال المعبودون من دون الله: سبحانك: أي تنزيهاً لك.