يعني إذا كانت الأولى منها طلوع الشمس من مغربها، انتهت، لا ينفع نفساً إيمانها، فلا داعي لذكر الدجال والدابة، وقل مثل هذا في الدجال والدابة.
طالب:. . . . . . . . .
هو إذا كان الله -جل وعلا- أعمى ترتيبها وأخفاه على الخلق بحيث لا يعلم الأول منها، فيصح مثل هذا الأسلوب على هذه الكيفية، وإذا عرفت مرتبة وكل واحدٍ منها إذا خرج لا ينفع نفساً إيمانها، لا شك أن الأمر يتعلق بأولها، والواو التي عُطفت بها العلامات الثلاث لا تقتضي الترتيب، يحتمل أن يكون الدجال هو الأول، أو الدابة هي الأولى، أو طلوع الشمس من مغربها، على كل حال الحديث في صحيح مسلم، وهو مشكل من هذه الحيثية، من حيث أن واحدة من هذه العلامات كافية بعدم قبول التوبة.
طالب:. . . . . . . . .
لا علامات بلوغ الصبي الصغير، قد يسبق بعضها على بعض، في بعض الناس قد يبلغ الخامسة عشرة، وهو لم ينزل قد ينزل ولم ينبت، أو العكس، لكن هذه للناس كلهم.
طالب:. . . . . . . . .
لكن هل هذا مقرون بإدراك الناس أو هذا حكم شرعي ثابت؟! من يقول قد .... طلوع الشمس من مغربها، يخفى على بعض الناس.
[الاختلاف في تعيين الدابة:]
واختلف في تعيين هذه الدابة وصفتها، ومن أين تخرج اختلافاً كثيراً، قد ذكرناه في كتاب التذكرة، ونذكره هنا إن شاء الله تعالى مستوفى، فأول الأقوال: أنه فصيل ناقة صالح، وهو أصحها، والله أعلم، لما ذكره أبو داوود الطيالسي في مسنده عن حذيفة قال: ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الدابة فقال:((لها ثلاث خرجات من الدهر، فتخرج في أقصى البادية، ولا يدخل ذكرها القرية، -يعني مكة-، ثم تكمل)).