للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرابعة: خرج مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((أحب البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها)) وخرج البزار عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((لا تكونن إن استطعت أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها، فإنها معركة الشيطان، وبها ينصب رايته)) أخرجه أبو بكر البرقاني مسنداً عن أبي محمد عبد الغني بن سعيد الحافظ من رواية عاصم عن أبي عثمان النهدي عن سلمان قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((لا تكن أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها، فبها باض الشيطان وفرخ))

عاصم بن أبي النجود؟

طالب: الحديث الذي قبله، قال المحقق: أخرجه الطبراني في الكبير، والخطيب وابن حبان في المجروحين، وابن الجوزي في الواهيات، من حديث سلمان وأعله ابن الجوزي بيزيد بن سفيان، وقال: هذا حديث لا يصح، قال ابن حبان: يزيد. . . . . . . . . عن سليمان التيمي نسخة مكذوبة، الخ كلامه، ثم عزاه إلى الإمام مسلم، والحديث في صحيح مسلم.

في صحيح مسلم؟ مفروغ منه، ما قال في الحديث الأول صحيح؟ لكن: ((لا تكونن إن استطعت أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها))

طالب: حديث: ((لا تكونن إن استطعت أول من يدخل السوق ... )) هذا المحقق ما عزاه إلى مسلم، وهو في صحيح مسلم.

لا لا، أحب البلاد إلى الله مساجدها، هذا الذي في صحيح مسلم.

طالب: وهذا في صحيح مسلم أيضاً.

أيه؟

طالب: حديث: ((لا تكونن إن استطعت أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها، فإنها معركة الشيطان وبها ينصب رايته)) في صحيح مسلم. . . . . . . . . . . . . . . . . . رقم مائة، في فضائل أم سلمة.

إذن خرجه هو والبزار، يعني مسلم والبزار، كأنها سقطت سهواً.

طالب: موجود في رياض الصالحين وعزاه النووي إلى مسلم.

والثاني الأخير؟

طالب: الثاني قال: هذه الرواية عند الطبراني فقط.

ففي هذه الأحاديث ما يدل على كراهة دخول الأسواق لا سيما في هذه الأزمان التي يخالط فيها الرجال النسوان ..

في هذه الأزمان يعني في القرن السابع، فكيف لو رأى ما عليه الحال في أسواق المسلمين اليوم؟ والله المستعان.

<<  <  ج: ص:  >  >>