للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيكفي عن السترة، إذا كان الليل لباس يكفي عن السترة، والمقصود أن لا يرى وهو في الظلام لا يرى، لكن هذا تغفيل لا شك.

وهذا يوجب أن يصلى في بيته عرياناً إذا أغلق عليه بابه، والستر في الصلاة عبادة تختص بها ليست لأجل نظر الناس.

لأنها شرط، ستر العورة شرط لصحة الصلاة.

ولا حاجة إلى الإطناب في هذا.

الثالثة: قوله تعالى: {وَالنَّوْمَ سُبَاتًا} [(٤٧) سورة الفرقان] أي راحةً لأبدانكم بانقطاعكم عن الأشغال، وأصل السبات من التمدد، يقال: سبتت المرأة شعرها: أي نقضته وأرسلته، ورجل مسبوت: أي ممدود الخلقة، وقيل: للنوم سبات لأنه بالتمدد يكون، وفي التمدد معنى الراحة، وقيل: السبت القطع فالنوم انقطاع عن الاشتغال، ومنه سبت اليهود لانقطاعهم عن الأعمال فيه، وقيل: السبت الإقامة في المكان فكأن السبات سكون ما وثبوت عليه، فالنوم سبات على معنى أنه سكون عن الاضطراب والحركة، وقال الخليل: السبات نوم ثقيل: أي جعلنا نومكم ثقيلاً ليكمل الإجمام والراحة.

يقابله السِّنة والنعاس وهو النوم الخفيف، أما السبات فهو النوم الثقيل.

الرابعة: قوله تعالى: {وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا} [(٤٧) سورة الفرقان] من الانتشار للمعاش: أي النهار سبب الإحياء للانتشار، شبَّه اليقظة فيه بتطابق الإحياء مع الإماتة، وكان -عليه السلام- إذا أصبح قال: ((الحمد لله الذي أحيانا من بعد ما أماتنا وإليه النشور))

ولا شك أن النوم موت، {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا} [{(٤٢) سورة الزمر] فهو لا شك أنه موت، وهو يشبه الموتة الكبرى إلا أنه بعده عود للروح بخلاف الموت الحقيقي الذي لا عود للروح فيها، هذه الآية التي يذكرها المؤلف فيها طول، يمكن حدود خمسة عشر صفحة أو أكثر، أكثر حدود ثمانية عشر صفحة أو سبعة عشر صفحة.

الجمعة ليس فيها درس؛ لأن عندنا سفر، إن رأيتم أن تؤخذ بدرسٍ واحد متتابعة فالأمر إليكم؛ لأن مباحثها مترابطة.

طالب: الذي تراه يا شيخ؟ الاثنين القادم؟

الاثنين القادم -إن شاء الله- لأن مباحث الآية مترابطة، وثمانية عشر صفحة ما يصلح تفريقها، نأخذها -إن شاء الله- في الاثنين القادم.

طالب:. . . . . . . . .

الجمعة أنا مسافر عندي دروس في المنطقة الشرقية -إن شاء الله-.

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>