للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: متعجبين، قاله خصيف، وقال ابن زيد: أقوياء، وقيل: فرهين: فرحين قاله الأخفش، والعرب تعاقب بين الهاء والحاء، تقول: مدهته ومدحته، فالفره الأشر: الفرح، ثم الفرح بمعنى: المرح مذموم، قال الله تعالى: {وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا} [(١٨) سورة لقمان] وقال: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ} [(٧٦) سورة القصص].

{فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ} [(١٥٠ - ١٥١) سورة الشعراء] قيل: المراد ...

نقول: فارهين المرجح فيها أنهم إما أن يكونوا أقوياء نشطين، ويترتب على ذلك النتيجة أنهم أشرين وبطرين، فرحين بقدرتهم على نحت الجبال، وإن كان غيرهم لا يستطيع ذلك فهم يختالون على غيرهم ويتكبرون عليهم ويتجبرون، فهذا يجمع كل الأقوال.

<<  <  ج: ص:  >  >>