فيكون من الأضداد، غبر يعني بمعنى: بقي، ويكون بمعنى: مضى، غبر: يكون بمعنى الباقي، وبمعنى: الماضي، فيكون حينئذٍ من الأضداد، ولذا لما طبع العبر للذهبي -رحمه الله- في خبر من غبر، اُستدرك العنوان وكتب عليه: أن من غبر: يعني بقي، والأصل (في خبر من عبر) يعني مضى، لكن إذا تقرر أن غبر بمعنى: مضى، وبمعنى: بقي، وهي من الأضداد إذاً لا استدراك، والأكثر على أنها بمعنى الباقي، الغابرين: الباقين.
وكما قال:
فما ونى محمد منذ إن غفر ... له الإله ما مضى وما غبر
أي: ما بقي، والأغبار: بقيات الألبان، {ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ} [(١٧٢) سورة الشعراء] أي أهلكناهم بالخسف والحصب، قال مقاتل: خسف الله بقوم لوط وأرسل الحجارة على من كان خارجاً من القرية، {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا} [(١٧٣) سورة الشعراء] يعني الحجارة، {فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ} [(١٧٣) سورة الشعراء] وقيل: إن جبريل خسف بقريتهم وجعل عاليها سافلها ثم أتبعها الله بالحجارة، {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ} [(١٧٤) سورة الشعراء] لم يكن فيها مؤمن إلا بيت لوط وابنتاه.
طالب: قال المؤلف .... يعني اللواط. . . . . . . . .، سمى الفاحشة لواطاً
هذا المعروف عند أهل العلم يسمونه لواط، وليس معناه النسبة إلى لوط، وإنما النسبة إلى قومه، النسبة إلى المضاف إليه، قوم لوط، وليست نسبةً إلى. . . . . . . . . النسبة إلى المضاف: الذين هم القوم، وليست النسبة إلى لوط -عليه السلام-، يجوز، يسوغ هذا.
طالب:. . . . . . . . .
هي فاحشة لكنها لواط، مثل الفاحشة وهو زنا، ما في إشكال.
طالب: الأغبار بقيات الألبان؟
والأغبار بقيات الألبان؟ إيش فيها؟ يعني ما يبقى في الإناء.