هو ما فيه نهي كامل إلا أنه خلاف المروءة، خلاف المروءة الإنسان يضحك ويسخر من شيء يزاوله لا سيما إذا عرف أن الإنسان مغلوب، أما إذا كان مستهتر والله محل سخرية.
طالب:. . . . . . . . .
لا، لا هؤلاء على خلاف الفطرة.
طالب: هل ينكر عليه؟. . . . . . . . .
ينكر، ينكر نعم، الفطرة السليمة تأباه،
طالب: الجشا.
الجشا جاء الأمر بالتفسير ((كف عنا جشاءك))، لكن ما هو مثل هذا أبداً.
طالب:. . . . . . . . .
أشد أشد معروف لكن هذا عكس الفطرة.
طالب:. . . . . . . . .
كيف؟ يعني يحتاج إلى دليل إلى أن يكف ضراطه أمام الناس، لا لا، هذا ما يحتاج، هذا ما يحتاج، هل النهار يحتاج إلى دليل، فمثل هذا لا يحتاج إلى دليل، أولاً: هو حدث على كل حال، حدث ولا مو حدث، مكروه الصوت مكروه الرائحة مكروه من أي شخص فطرته سليمة لا يقبل.
وقيل: المعنى واضمم يدك إلى صدرك ليذهب الله ما في صدرك من الخوف، وكان موسى يرتعد خوفاً إما من آل فرعون، وإما من الثعبان، وضم الجناح هو السكون، كقوله تعالى:{وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ} [(٢٤) سورة الإسراء]، يريد الرفق، وكذلك قوله:{وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [(٢١٥) سورة الشعراء]، أي أرفق بهم، وقال الفراء: أراد بالجناح عصاه، وقال بعض أهل المعاني: الرهب: الكم بلغة حمير، وبني حنيفة، قال مقاتل: سألتني أعرابية شيئاً وأنا آكل فملئت الكف وأومأت إليها فقالت: ها هنا في رهبي، تريد في كمي، وقال الأصمعي: سمعت أعرابياً يقول لآخر أعطني رهبك فسألته عن الرهب فقال: الكم، فعلى هذا يكون معناه اضمم إليك يدك، وأخرجها من الكم؛ لأنه تناول العصا ويده في كمه وقوله:{اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ} [(٣٢) سورة القصص]، يدل على أنها اليد اليمنى؛ لأن الجيب على اليسار، ذكره القشيري.
الجيب التي في الصدر، في الجهة اليسار، وما زال الاستعمال جارياً على هذا هي في جهة اليسار، المسألة مسألة عرفية، لكن لعل هذا هو المطابق لحال موسى عليه السلام.