تفضل - مع كثرة أشغاله - من مراجعة الكتاب بدءا من عنوانه، وانتهاء بخاتمته، مرورا بترويسات صفحاته، وتذييلاتها، واختيار أسماء الأبواب، وتنسيقها، وضبط الأسماء والأنساب، وعلامات الترقيم، وتوجيهي إلى مظانها في الكتب كـ " اللباب في تهذيب الأنساب "، و " تكملة الإكمال "، و " الأنساب " وغيرها، وقد كان - وفضيلة الشيخ مشهور - سباقين بالإشراف على هذا المشروع من بدايته، وحتى هذه اللحظة.
وكذلك أخص الأستاذين الفاضلين؛ محمود عمر رضوان، وفراس إسماعيل السكيكية والأخ الفاضل محمد صافي، الذين ساعدوا على إخراج هذا القسم من هذا السفر الموسوعي، لهم مني جزيل الشكر، والامتنان، وأرجو الله تعالى أن يجزيهم، ومن أحبوه وأحبهم أحسن الجزاء.
وكذلك أتوجه بجزيل الشكر، وعظيم الامتنان، لجارتي الفاضلة، والمحسنة الكريمة (أم مهند)، والدة تلميذي الحبيب النجيب (هاشم)، على إحسانها الحسن وجودها الجيد، وكرمها الكريم، في استعدادها لطبع هذا الكتاب على نفقتها الخاصة، محتسبة ذلك عند الله علما نافعا، وصدقة جارية، إضافة لولدها الصالح - إن شاء الله - (هاشم) - ولا نزكيه على الله - لتدخر بذلك عند الله استمرار عملها، بوجوهه الثلاثة، المتمثل بقوله عليه الصلاة والسلام فيما: أخرجه البخاري في " الأدب "، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي في " المجتبى "، و " الكبرى "، والدارمي، وأحمد، وابن خزيمة، وابن حبان، والبيهقي، وأبو يعلى، وابن الجارود، جميعهم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
«إذا مات [العبد] الإنسان، انقطع [عنه] عمله إلا من ثلاث؛ صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو له».
فأسأل الله أن يجمع لها ذلك كله، «يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم».
وأخيرا فما كان فيه من خير فهو من الله وحده، وبتوفيقه سبحانه وتعالى إيجادا وإمدادا، فله الحمد على ذلك، وما كان غير ذلك، فهو من النفس، والشيطان، والهوى، وسوسة، وكسبا، واكتسابا، وأستغفر الله على كل ذلك.