للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [الأنعام: ٧٩]، ﴿إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٦٢) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ (١) الْمُسْلِمِينَ﴾ [الأنعام: ١٦٢ - ١٦٣] كذا ذُكِرَ في "الكافي".

قال شيخُ الإسلامِ: ولو قالَ: وأنا أوَّلُ المسلمينَ: اختلفَ المَشايخُ في صحّةِ هذهِ الصلاةِ.

إن شاءَ قدَّمَ الثناءَ، وإن شاءَ أخَّرَ، وهو روايةٌ عن أبي يوسفَ، وعنه: أنَّ البَداءَةَ بالتسبيحِ أولى.

قال أبو الليثِ: يَقرأ: وجّهتُ وجهيَ قبلَ التكبيرِ، كذا أيضًا في "الكافي" (٢).

أمّا في الفرائضِ: فلا يَزيدُ على ما اشتهرَ فيه الأثرُ.

"خف" مِن آدابِ الصلاةِ إذا شَرَعَ في الصلاةِ يقولُ: سُبحانَكَ اللَّهُمَّ … إلى آخرِه.

"قن" لو قالَ: وتعالَ جَدُّك؛ بغيرِ ياءٍ: لا تَفسُدُ، كذا أجابَ صاحِبُ "الكشّافِ".

"مم" اقتدى وإمامُهُ سَبَقَهُ بالثناءِ: يُثْنِي ما لم يقرَأْ إمامُهُ.

وقيل: يُثنِي فيما يُخافِتُ لا فيما يَجهَرُ.

وقيل: يُثنِي في سَكَتاتِه، كذا ذُكِر في "مُنيةِ المُصلِّي".

"كا" ثُمَّ يَتعوَّذُ، إنَّ (٣) السلفَ أجمعوا على سُنِّيّةِ التعوُّذِ، كذا أيضًا في "خُلاصةِ الفتاوى".


(١) في (ص) و (س): (من)، وهو أصوَبُ لما يأتي بعد.
(٢) زاد في (ص) و (س): (كا).
(٣) في (ص): (لأن).

<<  <   >  >>