للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقَدْرُ الطمأنينةِ في الانتقالِ (١): تَسبيحةٌ، كذا ذَكَرَ تاجُ الشريعةِ في "شرحِه للهدايةِ".

وأمّا الطمأنينةُ في الركوعِ والسجودِ: ففي "تخريجِ" أبي عبد الله الجُرجانيِّ (٢): سُنّة، كذا في "مبسوطِ" شيخ الإسلام، وفي "تخريج" أبي الحسن الكَرخيِّ (٣): واجبةٌ، حتَّى تَجِبُ سجدتا السهوِ بتركِها عندَه، كذا في "الكافي" و"النهاية".

وذَكرَ في "حَيرَةِ الفقهاءِ": أنَّ محُمَّدَ بنَ سَلَمة (٤) قال: ناظرتُ أبا عبدِ الرحمنِ الشافعيَّ (٥) في مِقدارِ مُوجِبِ القطعِ في بابِ السرقةِ، في علّةِ (٦) ما لزِمَه اسمُ السرقةِ لزِمَه حكمُ السرقةِ، وهو: القَطْعُ، قُلت له: رُويَ عن النبيِّ أنَّه قال: "أسوءُ الناسِ


(١) زاد في (ص) و (س): (مقدار).
(٢) (مُحَمَّد بن يحيى أَبُو عبد الله الْجِرْجَانِيّ الْفَقِيه الْحَنَفِيّ من عُلَمَاء الْعرَاق، كَانَ زاهدًا عابدًا نظيرًا لأبي بكر الرَّازِيّ، فلج آخر أَيَّامه، وَدفن إِلَى جَانب قبر أبي حنيفَة سنة ثَمَان وَتِسْعين وَثَلَاثمئَة) "الوافي بالوفيات" (٥/ ١٢٧).
(٣) (الشيخ الإمام أبو الحسن عُبيد الله بن حسين بن دَلَّال بن دلهم الكرخي الحنفي، المتوفى ببغداد في شعبان سنة أربعين وثلاثمئة وله ثمانون سنة، تفقّه على مشايخ بلده وسكن بغداد ودرَّس بها فقه أبي حنيفة بعد أبي حازم وأبي سعيد البَرْدَعي، وإليه انتهت رياسة الحنفية وانتشر أصحابه في البلاد). وكان مع غزارة علمه وكثرة رواياته، عظيم العبادة، كثير الصلاة والصيام، صبورًا على الفقر، صنّف "المختصر" و"الجامع الصغير" و"الجامع الكبير" أودع فيها الفقه والحديث والآثار) "سلم الوصول إلى طبقات الفحول" (٢/ ٣٢١).
(٤) (محمد بن سلمة من شيوخ الحنفية). [الوفاة: ٢٧١ - ٢٨٠ هـ] عاش نيفًا وثمانين سنةً) "تاريخ الإسلام" (٦/ ٦٠٨).
(٥) (أبو عبد الرحمن المتكلِّم الشّافعيُّ، هو أحمد بن يحيى بن عبد العزيز البَغْداديُّ، [الوفاة: ٢٢١ - ٢٣٠ هـ]، رَوَى عَنْ: أبي عبد الله الشّافعيّ، فنُسِب إليه) "تاريخ الإسلام" (٥/ ٧٣٦).
(٦) في (ص) و (س): (علته).

<<  <   >  >>