محمود خان، وقفًا صحيحًا شرعيًّا لمن طالَعَ وأفادَ، وتعلَّمَ واستفاد، أعظمَ الله تعالى أجرَهُ يومَ التنادِ) ووقعَ تحتَها:(المفتِّشُ بأوقافِ الحرمَيْن الشريفَيْن)، وعليها خَتمُ الغازي محمود خان، وأسفلَهَا ختمُ المفتّش.
وفي آخرِها مقابلةٌ كُتِبَ فيها:(بلغَ مقابلةٌ، على قدر الوسع والإمكان. والكتابُ كالمكلّفِ لا يرتفعُ عنه القلمُ!).
وفيها رسالةٌ ملحقةٌ يظهرُ أنّها للمصنّفِ أيضًا في حِكمَةِ غسل أعضاءِ الوضوءِ، وفيها تفصيلٌ مفيدٌ، فلعلّ الله يعينُ أن تُطَبَعَ فيُنتفَعَ بها.
وهذه النسخةُ تقَعُ في (٢٢٠) لوحة مِنَ القطعِ المتوسّطِ، في كلِّ لوحةٍ خمسَةَ عشرَ سطرًا، في كلِّ سطرٍ ما يقرُبُ من عشرِ كلماتٍ.
وهي نسخةٌ تامَةٌ، خطُّها أقربُ إلى النسخِ، وإن لم يكن هو، ولا يُعلَمُ من ناسخُها تقبّل الله منه، ولا تاريخُ نسخِها.
كما وجدنَا مِن هذا الكتاب عددًا غيرَ قليلٍ من النسخ في كلٍّ من مكتباتِ إسطنبولَ وغيرِها من بلادِ العالمِ الإسلاميِّ، ورجَعنا إلى نُسَخٍ أخَرى رجوعًا يسيرًا لتبيّن بعض المواضعِ المشكلةِ في النسخ المعتمدةِ، ولا داعي لذكرها هنا.