للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال الشافعيُّ: يَجِلسُ جِلسةً خفيفةً، ثمَّ يقومُ مُعتمدًا على الأرضِ.

"تف" يَقومُ على صُدورِ قدَمَيْهِ مُعتمِدًا بيدَيْهِ على رُكبتَيْهِ.

"هد" (١) القيامُ من السجدةِ الثانيةِ بِعَكسِ (٢) الانحطاطِ للسجدةِ الأولى؛ أي: عندَ الرفعِ يَرفَعُ أَوَّلًا رأسهِ، ثمَّ يديهِ، ثُمَّ رُكبتَيْهِ.

"هد" يفعلُ في الركعةِ الثانيةِ مثلَ ما فَعَلَ في الأولى، إِلّا أَنَّه لا يَستفتِحُ؛ أي: لا يقولُ: سبحانَك (٣)، ولا يتعوَّذُ ولا يَرَفعُ يديه (٤)، عندَ الركوعِ، وعندَ رَفعِ الرأسِ مِنَ الركوعِ.

فإِذا رَفَعَ رأسَه مِنَ السجدةِ الثانيةِ من الركعةِ الثانيةِ:

- افترش رجلَه اليُسرى، وجَلَسَ عليها. -ونَصَبَ اليُمنى نصبًا.

ووجَّه أصابِعها (٥) نحو القِبلةِ.

ووضع يديهِ على فَخِذَيْهِ.

- وبَسطَ أصابِعَهُ. كذا ذُكِرَ فِي نُسَخِ الفروعِ طُرًّا.

"تف" قال الشافعيُّ: في القَعدةِ الأولى يَقعُدُ مثلَ مَذهبِنا، وفي الثانيةِ يَتورَّكُ، وقال مالِكٌ: يتورَّكُ فيهما، وهو المسنونُ عندَه، كذا في "الهداية".

وتفسيرُ التورُّكِ: أن يضعَ إليتيهِ على الأرضِ، ويُخرِجَ رِجلَيْهِ إلى الجانبِ (٦) الأيمنِ، وأمّا المرأةُ تتورَّكُ فيهما.


(١) في (ص): (كا).
(٢) في (ص): (يعكس) وفي هامشها نسخة: (بعكس).
(٣) زاد في (ص) و (س): (اللهم وبحمدك).
(٤) زاد في (ص) و (س): (إلا في التكبيرة الأولى، وعند الشافعي يرفع يديه).
(٥) في (ص): (أصابعهما).
(٦) في (ص): (جانبه).

<<  <   >  >>