للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في زمانك يَقتُلُك، فكان يتتبَّعُ (١) الصبيانَ فيقتلُهم، فلمّا وُلِد دانيال (٢) : ألقته أمُّه في غيضةٍ، وهو رضيعٌ؛ رجاءَ أن ينجوَ من القتلِ، فقبَّضَ اللهُ تعالى له أسدًا يحفظُه، ولبؤةً تُرضِعُه، وهما يلحسانِه، فأراد دانيالُ (٣) بهذا النقشِ على خاتَمِه أن يحفظ مِنّة الله تعالى، كذا مَذكورٌ في "نهاية الكفاية" في "شرح الهداية" (٤).

"هد" لا يُكرَه تمثالٌ غيرُ ذي الروحِ؛ لأنَّه لا يُعبَد.

"خف" إذا أُخبِر عن شيءٍ، فحرَّك رأسَه بلا أو نعم، أو سُئِلَ (٥) المُصلِّي: كم صلَيت؟ فأشار بأصبعٍ ثلاثًا … وما أشبَه ذلك: لا تَفسُدُ صلاتُه.

"خف" لو حكَّ جسدَه ثلاثًا في ركنٍ واحدٍ: تَفسُدُ صلاتُه، (٦) هذا إذا رفع يدَه، أمّا إذا لم يرفع في كلِّ مرّة: لا (٧) تفسُدُ صلاتُه؛ لأنَّه حكٌّ واحدٌ.

"خف" لو قتل القملَ مِرارًا مُتداركًا: فسدت صلاتُه، ولو كان بين القَتَلاتِ فرجةٌ أو نحوُها: لا تَفسُدُ صلاتُه، كذا ذُكِرَ (٨) أيضًا في "واقعات الحلوانِّي".

"خف" أمّا في قتل الحيّة والعقربِ في الصلاةِ: لا (٩) تَفسُدُ الصلاةُ، سواءً


(١) في (ص) و (س): (يتبع).
(٢) زاد في (ص): (النبي).
(٣) زاد في (ص) و (س): (النبي).
(٤) فهي قصة أقرب ما تكون إلى ما قصّه القرآن في قصة سيدنا موسى ، والنقل عن أهل الكتاب لا يقتضي تصديقهم.
(٥) في (ص): (سأل).
(٦) سقط من (ص) (هد).
(٧) في (ص): (فلا).
(٨) سقط من (س): (ذكر).
(٩) في (ص): (فلا).

<<  <   >  >>