(٢) وسبب ذلك أنها وجبت على وجهٍ؛ فصح أن تؤدَّى فيه أو في مثلِه، قال في الجوهرة النيرة على مختصر القدوريِّ (١/ ٨٤): (ولو قرأ آيةَ سجدةٍ راكبًا فلم يسجُدُها حتى نزَلَ ثُمَّ رَكِبَ بعد ذلكَ فسجدَها على الدابَّةِ أجزأهُ عندنا). وقال زفرُ: لا يُجزِئُهُ؛ لأنَّهُ لما نزلَ وجَبَتْ عليه بغير إيماءٍ، فصارَ كما إذا تلاها على الأرض فلمْ يسجُدها حتى ركِبَ: لا يُجزِئُه إن سجدَها على الدابة؛ كذا في هذا، ولنا أنها وجَبَت عليه بالإيماء فإذا أدّاها على الوجهِ الذي وجبَتْ أجزأه، وكذا على هذا الاختلافِ إذا قرأها عند طلوعِ الشمسِ ولم يسجُدها حتى أدَّاها عندَ الغروبِ). (٣) في (ص): (و).