للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"نه" إذا كان إمامًا (١): اختلفَ فيه المشايخُ:

قال بعضُهم: بأَنَّه يُخافِتُ (٢).

وذهبَ الشيخُ الإمامُ أبو بكرٍ مُحمَّدُ بنُ الفضلِ وأبو حفصٍ السفكردريُّ، وقد جرى التوارثُ بالمُخافتة في مسجد أبي حفصٍ الكبيرِ، وهومن أصحابِ مُحمَّدِ بن الحسنِ، ولولا أنَّه عَلِمَ من مُحمَّدٍ أَنَّ (٣) من سُنّتِهِ (٤) المُخافتةَ؛ لما خالَفَهُ، كذا ذَكَرَ تاجُ الشريعةِ في "شرحِه".

والجهرُ بالقنوتِ في بلادِ العجَمِ: إنَّما استحسنوا الجهرَ بخلافِ القياسِ؛ لكي يتعلَّموا، كذا في "شرحِ تاجِ الشريعةِ".

وفي "المبسوطِ" و (٥) "الاختيار": الإخفاء مُطلَقًا في حقِّ الإمامِ (٦) والمُنفِرِدِ، كذا ذُكِرَ أيضًا في "النهاية" و "العنايةِ".

وعن أبي يوسفَ: أنَّ الإمامَ يَجْهَرُ والقومَ يؤمِّنون، كذا في "النهاية".

والمقتدي يقرأُ القنوتَ في الوِتر خلفَ الإمام، كذا في "الفتاوى الظهيرية"، ولا يُصلِّي على النبيِّ في القنوتِ، وهو اختيارُ مشايخنا، كذا في "الفتاوى الظهيرية".


(١) زاد في (ص): (قد).
(٢) في (س): (بأنها تخافت).
(٣) في (س): (أَنَّه).
(٤) في الأصل: (سنة).
(٥) سقط من (ص): (و).
(٦) زاد في (ص): (والقوم).

<<  <   >  >>