(٢) سقط من الأصل ومن (س): (قدم). (٣) الظاهرُ أنّ سببَ التقديمِ أنه صلاها أولًا، لا أنّها فُرِضَت عليه أولًا؛ فقد روَى عبدُ الرزّاقِ عن الحسنِ في "المصنفِ" (١/ ٤٥٣)، قال: "كانت أوّلَ صلاةٍ صلاها رسولُ الله ﵌: الظهرُ". ولذلك تُسمّى: الصلاةَ الأولى. وفي كتابِ المواقيتِ من البخاريِّ برقم: (٥٩٩) من حديثِ أبي برزة الأسلميِّ، قال: (كَانَ يُصَلِّي الْهَجِيرَ - وَهِيَ الَّتِي تَدْعُونَهَا الْأُولَى - حِينَ تَدْحَضُ الشَّمْسُ [أَي تَزُولُ عَنْ وَسَطِ السَّمَاءِ] .. ). قال ابن رجب: "في هذه الرواية: أنّ لصلاةِ الظهرِ اسمينِ آخرين: أحدهما: الهجير؛ لأنها تُصلَّى بالهاجرة. [وَهُوَ وَقْتُ شِدَّةِ الْحَرِّ] والثاني: الأولى. وقيل: سميت بذلك؛ لأنها أوّل صلاةٍ صلاها جبريلُ بالنبيِّ عند البيتِ، في أوّل ما فُرِضت الصلواتُ الخمسُ ليلة الإسراء". "فتح الباري" (٣/ ٨١). وقال ابن دقيق العيد: "وإنما قيل لصلاة الظهر الأولى؛ لأنها أوّل صلاةٍ أقامها جبريلُ للنبيِّ ﷺ على ما جاء في حديثِ إمامةِ جبريلَ ﵇". "إحكام الأحكام" (١/ ١٦٧).