للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"خف" الوصية بأمور الدنيا تُبطل شهادَتُه بالإجماعِ، كذا في "العنايةِ".

"خف" إذا صارَ مقتولًا في القتالِ مع أهلِ الحربِ، أو قُطّاعِ الطريقِ، أو الخوارجِ، أو أهلِ البغيِ؛ دفعًا عن نفسِهِ، أو عن مالِه، أو عن أهلِه، أو عن أحدٍ من المسلمينَ أو (١) أهلِ الذمّةِ: فإنَّه يكونُ شهيدًا بأيِّ شيءٍ قُتِلَ، كذا في "الجامعِ الصغيرِ" و "تحفةِ الفقهاءِ" بعضًا أو بحجرٍ أو بمدر، أو بوطأةِ دوابِّهم وهم راكبوها أو سائقوها أو قائدوها، أو كاثروا (٢) عليه.

أو قُتِلَ بالمصرِ بسلاحٍ أو غيرِه ليلا، أو بالنهارِ بسلاحٍ، أو خارجَ المِصرِ بسلاحٍ أو غيرِه، وكذا لو رَمَى العدوُّ بالنارِ فاحترقوا.

"جص" الأصلُ فيه: شهداءُ أحدٍ ، ولو (٣) لم يكُنْ كلُّهم (٤) قتيلّ السيفِ والسلاحِ.

"جص" مَن وُجِدَ قتيلًا في المصرِ: غُسِّلَ؛ لأنَّ فيه الديةَ والقَسَامَةَ، إِلَّا أَن يُعلَمَ أَنَّه قُتِلَ بحديدةٍ ظُلمًا؛ لأنَّ فيه القصاصَ، والقصاصُ عقوبةٌ، والشهداءُ ليست على قاتِلهم العُقوبةُ في الدنيا إن وُجِدَ، وفي العُقبى إن لم يوجَد (٥).


(١) في (س) و (ص): (ومن).
(٢) في (ص): (كابروا). ومعنى (كاثروا) تكاثروا؛ فلم يستطع أن يُقاومهم ولا أن يهرب منهم؛ فقتلوه بالكثرة.
(٣) سقط من (ص): (لو).
(٤) في (ص): (لهم).
(٥) سقط من (ص): (والقصاص عقوبة، والشهداء ليست على قاتلهم العقوبة في الدنيا إن وجد، وفي العقبى إن لم يوجد). والعبارة ليست واضحة، وعبارة الهداية أوضح قال في الهدايةِ في شرح بداية المبتدي (١/ ٩٣): وهو عقوبةٌ، والقاتلُ لا يتخلَّصُ عنها ظاهرًا، إمّا في الدنيا، وإمّا في العقبى" فإن وُجِدَ في الدنيا أُخِذَ بالعقوبة فيها، وإن لم يوجد في الدنيا لم يفلت من عقوبة الآخرة على كلّ حالٍ.

<<  <   >  >>