للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"نه" صفةُ اللحدِ: أن يُحفَرَ القبرُ بتمامِهِ، ثُمَّ يُحفَرَ (١) مِنْ (٢) جانبِ القِبلة منهُ حَفيرَةً، فيُوضَعَ فيها المَيِّتُ.

وصفةُ الشقِّ: أن يُحفَرَ حَفيرةٌ في وسطِ القبر، فيُوضِعَ (٣) فيها المَيِّتُ، كذا في "المبسوطِ" و "المحيطِ". (٤)

"قن" التابوتُ في بلادنا أفضلُ، لكن يُفرَشُ فيه الترابُ.

ولا بأسَ بدفنِ اثنينِ أو ثلاثةٍ أو خمسةٍ في قبرٍ واحد عند الضرورةِ، ويُجعَلُ بين كلِّ اثنين حاجزٌ من التراب، ويُقدَّمُ أفضلُهما، كذا في "الفتاوى الظهيريّةِ" و "القنيةِ"، إلّا أنَّ في "القنيةِ" قال: يُكرَه، ولم يُقيَّدِ الضرورةَ (٥).

وقال الإمامُ ظهيرُ الدينِ المرغينانيُّ: إنَّه لا يُكرَه، كذا في "القنيةِ".

ثمَّ يُدخَلُ المَيِّتُ في قبرِه (٦) ممّا يلي القبلةَ، فإذا وُضِعَ في لحدِه، قال الذي


(١) زيد في (س): (في جانبه).
(٢) في (ص): (في).
(٣) في (س): (ويوضع).
(٤) اللحد الشقُ الجانبيُّ في القبر، والشقّ هو تضييق أسفل القبر عن أعلاه. قال في تهذيب اللغة (٤/ ٢٤٣).
"لحدٌ: قَالَ اللَّيثُ: اللَّحْدُ: مَا حُفِرَ فِي عَرْضِ القَبْرِ، وقبرٌ ملْحُودٌ لهُ ومُلحَدٌ، وَقد لَحَدُوا لَهُ لَحْدًا". ويستعمل الضريح بمعنى الشقّ لا بمعنى اللحد، قال في اللسان (٢/ ٥٢٦): "والضَّرْحُ: حفرُكَ الضريحَ للميِّتِ. وضَرَحَ الضريح للميَّتِ يَصْرَحُهُ ضرحًا حَفَرَ لهُ ضريحًا؛ قال الأَزهريُّ: سُمِّيَ ضريحًا لأنه يُشقُّ في الأرضِ شقًّا".
(٥) في (ص): (بالضرورة).
(٦) قوله: (في قبره): سقط من (س).

<<  <   >  >>