للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفرضُ التيمُّمُ: النيّة، وضربتان ضربُةُ للوجه، وضربةٌ لليدين إلى المرفقين، كذا ذُكِرَ في نُسَخ الفُروع طُرًّا.

"هد" قال زفرُ (١): النيّةُ في التيمُّمِ ليستْ (٢) بفرضٍ؛ لأنَّه خَلَفٌ عن الوضوءِ.

- وذَكَرَ في "الفتاوى الظهيريّةِ": لو ضربَ يديهِ على الأرضِ، ثمَّ أحدثَ قبلَ الإيصالِ (٣) إلى الوجهِ: قال شمسُ الأئمة الحلوانيُّ: لا يُعيد الضربةَ (٤).

قال أستاذُنا الشيخُ ظهيرُ الدين: يُعيدُ الضربةَ؛ يعني: لا يجوزُ بها (٥) التيمُّمُ، كذا أيضًا في "النهايةِ" عن الإمامِ أبي شُجاعٍ (٦).


= قدحٍ الشاميُّ: طولُها أربعةٌ وعشرونُ أصبعًا، بعددِ حروفِ (لا إله إلا الله، محمد رسول الله)، وعرْضُ الأصبعِ ستُّ حباتِ شعيرٍ؛ مُلصقةٌ ظهرَ البطنِ، وزِنَةُ الحبّةِ من الشعيرَةِ ستونَ حبةِ خردلٍ، وهو الذراعُ الملكيُّ، وبه ذَرَعَ هارونُ الرشيدُ الطرقَ، وجعلَ الفرسَخَ ثلاثةَ أميالٍ، والبريدَ اثني عشرَ ميلًا". وفسر ابن شجاع الميل بثلاثة آلاف ذراع، وفسر الغلوة بثلاثمائة ذراع، أي: أربعمائة ذراع كذا في "الذخيرة"، وفي "الينابيع": الميل ثلث الفرسخ أربعة آلاف خطوة، ذراع ونصف بذراع العامة، وهو أربعون وعشرون أصبعًا.
(١) زيد في (س) و (ص): (إن).
(٢) في (س) و (ص): (ليس).
(٣) في (ص): (الاتصال).
(٤) زيد في (س) و (ص): (قال رحمة الله عليه).
(٥) زاد في الأصل قوله: (به) بعد (بها).
(٦) أبو الفضل، وأبو شجاع، (الفقيه الحنفيُّ الأصوليُّ، نجم الدين التركيِّ الناصريِّ، مولى الإمامِ الناصرِ لدينِ الله الخليفة العباسيِّ). كان إمامًا فاضلًا، بارعًا في الفقه والأصول والعربية، وتصدَّرَ للإقراءِ والتدريسِ والتصنيف. ومن تصانيفه الحاوي في الفقه - نحو القدوريِّ، وله شرحٌ على مصنِّفِ الطحاويُّ في مجلدٍ كبيرٍ سمّاه: النورُ اللامعُ والبرهانُ الساطعُ، توفّي في بغدادَ في أوائلِ شهرِ ربيعٍ الآخر، سنة اثنتين وخمسينِ وستمائةٍ، ودُفِنَ إلى جانبِ قبرِ الإمامِ أبي حنيفةَ "المنهلُ =

<<  <   >  >>