للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

، وعليٍّ، وابنِ مسعودٍ رضوانُ الله عليهم أجمعينَ، وهؤلاء مِنْ رسولِ اللهِ .

عن خلفِ بنِ أبي (١) أيوبَ البلخيِّ قال: إنَّ الله تعالى جعلَ العِلم بعدَ نبيِّه في أصحابِه، ثمَّ بعدَهم في التابعينَ، ثمَّ بعدَهم في أبي حنيفةَ وأصحابِه، فمَن شاءَ فليؤمِنْ ومَن شَاءَ فَليَسخَطْ.

وقالَ الشافعيُّ : الناسُ كلُّهم عيالُ أبي حنيفةَ في الفقهِ (٢).

وعن أبي يوسفَ أنَّه قال: ما أنا من أبي حنيفةَ إِلَّا كَوَرَقَةٍ صغيرةٍ على شَجَرَةٍ كبيرةٍ (٣) أغصانُها، وقال أنسُ المرسِي: ما أنا من أبي يوسفَ إلّا هكذا.

وذُكِرَ (٤) في "مُنيةِ المفتي": أنَّ أبا يوسفَ من أعظمِ أصحابِ أبي حنيفةَ، واسمُه: يعقوبُ، وأبوه إبراهيمُ بنُ حسينٍ الأنصاريُّ .


= أيام الحجاج، فأعفاه سنة ٧٧ هـ وكان ثقة في الحديث، مأمونًا في القضاء، له باع في الأدب والشعر). وعمر طويلًا، ومات بالكوفة تـ: (٧٨ هـ) "الأعلام" (٣/ ١٦١).
(١) قوله: (أبي) سقط من (ص).
(٢) البداية والنهاية لابن كثير (١٠/ ١١٤)، وتاريخ بغداد (١٣/ ٣٤٦)، تهذيب الكمال (٢٩/ ٤٣٣)، تهذيب التهذيب (١٠/ ٤٠٢)، سير أعلام النبلاء (٦/ ٤٠٣)، وغيرها، وهذه العبارة تكاد تكون متواترة عن الإمام الشافعيّ، ولا اعتبار بقول من زعم أنّها مصنوعة من قبل أئمّة المذهب انتصارًا للإمام أبي حنيفة، فقد أوردناها من كتب غير أئمّتنا عن خمسة من كبار المؤرّخين وعلماء الرجال والمحدّثين وغيرهم! فكيف يُزعَمُ بعدَ هذا أنّه انتحال علمائنا؟!
(٣) في (ص): (كثيرة).
(٤) في (س): (ذكر)، وفي (ص): (كذا ذكر).

<<  <   >  >>