للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأنَّ مُحمَّد بنَ الحسنِ (١) الشيبانيَّ تفقَّهَ على أبي يوسفَ بعدَما حضرَ مجلِسَ أبي حنيفةَ سنينَ، كذا ذُكِرَ في "أوَّلِ الحقائِق في (٢) شرحِ المنظومةِ".

وإنَّ الشيبانيَّ نُسِبَ (٣) إلى بني شيبانَ، فهو مُحمَّدُ بنُ الحسنِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ طاوسَ بن هرمزَ ملكِ بني شيبانَ، وكان بينَ مُحمَّدِ بنِ الحسنِ وبين أبي حنيفةَ قرابةٌ حيثُ كان جدُّ والدِ مُحمَّدِ بنِ الحسنِ جدَّ أبي حنيفةَ ، كذا ذُكِرَ في "أَوَّلِ الحقائقِ".

وقال الشافعيّ : أخذْتُ وِقْرَ بعيرٍ من العلمِ من مُحمَّدِ بنِ الحسنِ الشيبانيِّ، حيثُ قال: الحمدُ للهِ الذي أعانني في الفقهِ لمُحمَّدِ (٤) بنِ الحسنِ.

وقد قيلَ فيه (٥): العلمُ زَرَعَهُ عبدُ الله بنُ مسعودٍ، وسقاهُ عَلقَمَةُ، وحصدَهُ إبراهيمُ النخعيُّ، وداسَهُ حمّادُ، وطحَنَهُ أبو حنيفةَ، وعجَنَهُ أبو يوسفَ، وخبزَهُ مُحمَّدُ بنُ الحسنِ الشيبانيُّ، والناسُ يأكلونَ من خُبزِهِ، رأيتُه بخطِّ الإمامِ الربانيِّ حافظِ الدين، كذا ذُكِرَ في "أَوَّلِ الحقائقِ".

وذُكِرَ في "شرح الطحاويِّ" للإسبجابيِّ: أنَّ الفتوى على قولِ هذِهِ الثلاثة؛ أي (٦): أبي حنيفةَ وأبي يوسفَ ومُحمَّدٍ ، فهم ممَّن يُعتمَدُ على مذاهبهم، ويُفتَى بقولِهم، ويُقتَدَى بحُسن سيرتِهِم، وهم الذينَ أحيوا سُنَّةَ


(١) في (ص): (حسن).
(٢) قوله: (في) سقط من (ص).
(٣) في (س) و (ص): (نسبة).
(٤) في (س) و (ص): (بمحمد).
(٥) زيد في (ص): (عليه).
(٦) قوله: (أي) سقط من (س) و (ص).

<<  <   >  >>