للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كالجلودِ تَعودُ (١) من هيئةِ الجلودِ إلى هيئةِ الثيابِ، فتعودُ (٢) النفسُ مِنْ طبيعةِ الطغيانِ إلى طبيعةِ الإيمانِ.

والمقصودُ من السفرِ (٣): زيارةُ الأولياءِ (٤) والمواضِعِ المُشرِّفةِ، وطلبُ المُرشِدِ، وصُحبةُ الأولياءِ، وانكسارُ النفسِ، واكتسابُ مَكارِمِ الأخلاقِ.

ومن تجريدِ فضائلِ السفرِ: تضييقُ نطاقِ الأرزاقِ (٥)، وإذا دَخَلَ المسافِرُ البلدَ قصَدَ إلى الزاويةِ (٦): للفقيرِ بمنْزِلَةِ بيتِه، إذا (٧) بلغَ بابَ الزاويةِ قعَدَ على بابِ الزاويةِ، مُستقبِلَ القِبْلَةِ إِنْ تَيَسَّرَ.

وينبغي أن يكونَ على طهارةٍ، واضعًا سُجّادتَهُ على كتفِهِ الأيسرِ بعدَ أَن يَضُمَّ ويلُفَّ طرفَيْهِ؛ يعني (٨): سُجادة رايه (٩) كدره ناسك (١٠)، ويصيرُ أحدُ طَرفَي السُّجَّادَةِ مِنَ العَرْضِ (١١) مفتوحًا، والآخرُ مشدودًا، وهذا بعدَ الضمِّ واللفِّ، ويضَعُ الطرفَ المفتوحَ إلى مَنكِبَيْهِ، والمشدودَ إلى عُنُقِهِ (١٢).


(١) في (ص): (يعود).
(٢) في (ص): (فيعود).
(٣) زيد في (ص): (الظاهر للطالب).
(٤) زيد في (ص): (الأنبياء).
(٥) في (ص): (الأوراق).
(٦) زيد في (ص): (والزاوية).
(٧) في (س) و (ص): (وإذا).
(٨) في (ص): (ومعناه بالفارسية).
(٩) في (ص): (راديه).
(١٠) في (ص): (باشد).
(١١) زيد في (س): (مفتوحًا).
(١٢) زيد في (ص): (ثمَّ).

<<  <   >  >>