للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• وجه المناسبة بين هذا الباب والباب الذي قبله:

أنَّ الباب السابق (باب من برك على ركبتيه عند المُحَدِّث أو الإمام) كان هذا في شأن السائل المتعلم، وهذا الباب أيضا في شأن المتعلم، بمعنى أنَّ السابق يتحدث عن أدب المتعلم، وهذا الباب يتحدث عن فهم المتعلم، وهذا من شأنه أيضًا.

• تراجم بعض الرواة:

(عبدة بن عبد الله): هو الإمام أبو سهل عبدة بن عبد الله بن عبدة الصفار الخزاعى البصري، توفي سنة ٢٥٨ هـ، و قيل ٢٥٧ هـ.

(عبد الصمد): هو الإمام أبو سهل عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد التميمى العنبرى البصري، توفي سنة ٢٠٧ هـ.

(عبد الله بن المثنى): هو الإمام أبو المثنى عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصارى البصري.

(ثمامة بن عبد الله): هو الإمام ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصارى البصرى قال عن نفسه: صحبت جدى أنس بن مالك ثلاثين سنة فما رأيته يشرب نبيذًا قط.

• في الباب فوائد منها:

الفائدة الأولى: أنَّ المراد من الكلام هو البيان والإفهام وإن تكررت الموعظة.

الفائدة الثانية: الزيادة لابد أن يكون لها سبب، فقد يكون السبب عدم الفهم، و قد يكون السبب عدم وصول الكلام إلى المستمع فيكرر الكلام حتى يصل إليه، وقد يكون للزجر، كما سبق عن النبي قوله «ويل للأعقاب من النار مرتين أو ثلاثًا».

قال الخليل الفراهيدي : يكثر الكلام ليُفهَم، ويُعلل ليُحفَظ (١).


(١) فيض الباري على صحيح البخاري للكشميري (١/ ٢٧٧) ط دار الكتب العلمية.
الخليل الفراهيدي = هو الإمام صاحب العربية ومنشئ علم العروض أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو الفراهيدي، وهبه الله ذكاءً وفطنةً حتى ضُرب به المثل في عصره، توفي سنة ١٦٠ هـ.

<<  <   >  >>