للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤٥ - بَابُ مَنْ سَأَلَ، وَهُوَ قَائِمٌ عَالِمًا جَالِسًا

قال البخاري : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا القِتَالُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ فَإِنَّ أَحَدَنَا يُقَاتِلُ غَضَبًا، وَيُقَاتِلُ حَمِيَّةً، فَرَفَعَ إِلَيْهِ رَأْسَهُ، قَالَ: وَمَا رَفَعَ إِلَيْهِ رَأْسَهُ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ قَائِمًا، فَقَالَ: «مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ العُلْيَا، فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﷿» (١).

• وجه المناسبة بين هذا الباب والباب الذي قبله:

والمناسبة أنهما سؤال متعلمٍ إلى عالم، فالباب السابق كان فيه سؤال موسى للخضر، وهنا سؤال القائم للعالم الجالس.

• في الباب فوائد منها:

الفائدة الأولى: الإخلاص شرط فى العبادة؛ لذلك قال النبي : «من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو فى سبيل الله».

الفائدة الثانية: أنه لا بأس أن يكون المستفتِي قائمًا والمستفتَي جالسًا.

الفائدة الثالثة: إقبال المتكلم على المخاطب، والمتعلم على العالم.


(١) من لطائف هذا الإسناد:
١ - فيه التحديث والعنعنة
٢ - رواته كلهم كوفيون وأئمة أجلاء.

<<  <   >  >>