(صالح بن حيان): هو الغمام صالح بن صالح بن حيان، و قيل صالح بن صالح بن مسلم بن حيان الثورى الهمدانى الكوفى توفي سنة ١٥٣ هـ.
• في الباب فوائد منها:
الفائدة الأولى: أنَّ للعالم أن يُعَرِّفَ المتعلم قدر ما أفاده من العلم وما خصه به.
الفائدة الثانية: وفيه معرفة قدر العلم.
الفائدة الثالثة: قوله (له أجران) يدل على أنَّ هناك أجرًا من أجل العتق والتزويج، وهناك أجر آخر وهو أجر التأديب والتعليم.
الفائدة الرابعة: التعليم غير التأديب، لذلك قال النبي ﷺ أدبها فأحسن تأديبها، وعلمها فأحسن تعليمها، إذًا فالتأديب غير التعليم، فالتعليم المراد به تعليم الأمور الشرعية والدينية، أما التأديب في الغالب يراد به الأخلاق والمروءات، وما إلى ذلك.
الفائدة الخامسة: استدل بعض العلماء بهذا الحديث على أنه يجوز أن يكون صداق المرأة عتقها، وقيل لا يجوز: بل يعتقها ثم يصدقها ويتزوجها؛ حيث إنها لما أعتقت أصبحت حرة، والحرة لا تزوج بغير صداق.
الفائدة السادسة: الحديث يظهر فيه أيضًا أنَّ من أسلم وحسن إسلامه أخذ أجرين أجر إيمانه وأجر العمل الصالح، والمعنى أنَّ الأعمال الصالحة ليست متداخلة، بل قد يكون لكل عمل أجر، بدليل أنَّ الشرع جعل على الأدب والعلم أجرًا، والعتق والتزويج أجرًا، فالله ﷿ فضله واسع.
الفائدة السابعة: الأجر يكون على قدر النصب، فالعبد الذي يؤدي حق الله وحق مواليه له أجران.