للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• وكان من تلامذة ابن عباس من يكثر له المراء كأبي سلمة، ومنهم من يترفق به كعبيد الله، فعَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أَنَّهُ قَالَ: " لَوْ رَفَقْتُ بِابْنِ عَبَّاسٍ لَاسْتَخْرَجْتُ مِنْهُ عِلْمًا كَثِيرًا " (*).

• قَالَ الإمام الشَّعْبِيُّ: " كَانَ أَبُو سَلَمَةَ يُمَارِي ابْنَ عَبَّاسٍ؛ فَحُرِمَ بِذَلِكَ عِلْمًا كَثِيرًا " (١).

• قَالَ الإمام الزُّهْرِيُّ: «كَانَ أَبُو سَلَمَةَ يَسْأَلُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَكَانَ يَخْزُن عَنْهُ، وَكَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ يُلْطِفُهُ فَكَانَ يَغُرُّهُ غَرّاً» (٢): أي يطعمه كما يطعم العصفور صغيره.


(١) التاريخ الكبير لأبي عبد الله البخاري (٥/ ١٣٠) ط دائرة المعارف، وجامع بيان العلم لابن عبد البر (١/ ٥١٧).
الشعبي = هو الإمام أبو عمرو عامر بن شراحيل الهمداني الكوفي، سمع من ثمانين من أصحاب النبي ، نعى لنا الحسنُ الشعبيَّ، فقال: كان والله كبير العلم، عظيم الحلم، قديم السلم، من الإسلام بمكان. توفي سنة ١٠٤ هـ.
(٢) فضائل الصحابة للإمام أحمد بن حنبل (٢/ ٩٥٩) ط الرسالة، والجامع لأخلاق الراوي للخطيب البغدادي (١/ ٢٠٩).

<<  <   >  >>