(صدقة): هو الإمام أبو الفضل صدقة بن الفضل المروزي، قال عنه عباس بن الوليد النرسى: كنا نقول: بخراسان صدقة بن الفضل، وبالعراق أحمد بن حنبل، توفي سنة ٢٢٣ هـ، وقيل ٢٢٦ هـ.
(معمر): هو الإمام أبو عروة معمر بن راشد الأزدى الحدانى البصري، قال عنه الإمام أحمد بن حنبل: ليس يضم إلى معمر أحد إلا وجدته فوقه، توفي سنة ١٥٤ هـ.
• في الباب فوائد منها:
الفائدة الأولى: فيه التسبيح عند التعجب من شيء ولو من الفتن.
الفائدة الثانية: فيه أنَّ النجاة من الفتن بالأعمال الصالحة.
الفائدة الثالثة: وفيه أنَّ الإنذار يكون للعشيرة الأقربين أولًا، قال تعالى: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ [الشعراء: ٢١٤]، فأول من أمر النبي ﷺ وحذر هن صاحبات الحجر، وهن نساؤه.
الفائدة الرابعة: فيه دليل أنَّ الراعي مسؤول عن رعيته، قال ﷺ(كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته) فلا بد للراعي أن يأخذ رعيته إلى سبل الخير، وأن يحذرها من مواضع الخطر.
الفائدة الخامسة: فيه أيضًا دليل على أنَّ الفتن قد تكون بالمال، لقوله " وماذا فتح من الخزائن "، وقيل أنَّ الخزائن هنا بمعنى الرحمة أي أنه أيضًا فتح من خزائن رحمة الله تعالى، وعبر عن العذاب بالفتن لأنها أسبابه، فكأنه أشار إلى أنَّ هناك رحمات تتنزل، وعذاب يُحذَر، فلا بد للإنسان أن يجتهد.
الفائدة السادسة: وفيه أيضًا أنَّ الطاعة تجلب الرحمة كما تنقذ من الفتن.