للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• وجه المناسبة بين هذا الباب والباب الذي قبله:

الباب السابق كان العلم والموعظة بالليل، وقد كان التحدث بعد العشاء منهيًّا عنه، ونبه به أنَّ السمر المنهي عنه إنما فيما لا يكون فيه خير، أما السمر بالخير فليس منهيًّا عنه، بل هو مرغوب فيه.

• تراجم بعض الرواة:

(عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ مُسَافِر): هو الإمام عبد الرحمن بن خالد بن مسافر، شهد جده فتح بيت المقدس مع عمر بن الخطاب ، توفي سنة ١٢٧ هـ.

(سالم): هو الإمام سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشى العدوى المدني، فكان أشبه ولد عبد الله به، وكان يشبه أباه فى السمت والهدى، توفي سنة ١٠٦ هـ.

(أَبو بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ): هو الإمام أبو بكر بن سليمان بن أبى حثمة المدني وكان من علماء قريش.

(الحَكَمُ): هو الإمام الحكم بن عتيبة الكندى الكوفي، قال عنه عبدة بن أبي لبابة وكذلك يحيى بن أبي كثير: ما بين لابتيها أفقه منه، توفي سنة ١١٣ هـ، وقيل بعدها.

• من فوائد الحديث الأول:

الفائدة الأولى: السمر بالعلم والخير مباح، وأنه يستثنى من النهي السابق، وقد سمر السلف الصالح في مذاكرة العلم، فقد ورد عن أبي موسى أنه قال: أتيت عمر أكلمه في حاجة بعد العشاء فقال: هذه الساعة؟

فقلت: إنه شيء من الفقه، فقال: نعم، فكلمته، فذهبت لأقوم، فقال: اجلس فقلت: الصلاة، فقال: إنا في صلاة، فلم نزل جلوسًا حتى طلع الفجر (١).


(١) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (٢/ ٧٩ ح ٦٦٩٣) ط الرشد، والفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي (١/ ٢٦٧) ط دار ابن الجوزي.

<<  <   >  >>