ومن فقهه الذي وضعه في الأبواب، واختياره للأحاديث، وربط الأحاديث بأبوابها؛ إذ الإحاطة بكل الفوائد من أحاديث النبي ﷺ في كتاب أمر صعب المنال؛ إذ هو بحر لا ساحل له، ومن رام ذاك فإنما رام ما فوق الطاقة، لكنها إشراقة صبح من ضوء النهار، أوغرفة يد من مياه الأنهار، فأسأل الله تعالى أن ينفع بها، وأن يجعلها خالصة لوجهه، وأن يكتب لها القبول.
ولا يفوتني تقديم الشكر والعرفان لأخي في الله الأخ الفاضل/ أحمد الغمري الذي حقق الأحاديث والآثار، وأزاد لطائف إسنادية حسنة، وترجم لرواة الأحاديث، ولم يدَّخر جهدًا ليخرج الكتاب جامعًا لجملة من الفوائد النافعة، فجزاه الله خيرًا، وتقبل منا ومنه صالح الأعمال.
وكذلك لا يفوتني تقديم الشكر والعرفان للأخوين الفاضلين: الأخ/ إبراهيم كامل، والأخ/ خالد عبد الحكيم لما قدما من جهد وبذل في تفريغ مادة الكتاب، فجزاهما الله خيرًا، وجعل ذلك في ميزان حسناتهما.