للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• بعض معاني الكلمات:

الحياء: هو خُلق داخلي يبعث الإنسان على فعل ما يجمله ويزينه، ويمنعه عما يشينه، ويحمله على فعل الفضائل، ويمنعه عن الرذائل وخوارم المروءة.

(احْتَلَمَتْ): أي من الحُلم - بالضم - وهو ما يراه النائم، يقال: حَلَم الرجل - بفتح اللام - واحتلم. والمقصود ما تراه المرأة من المواقعة مع الرجل أي الجماع.

أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِي كَذَا وَكَذَا: أي من حُمر النعم كما ورد عند الحميدي في مسنده، وكذلك ابن حبان في صحيحه بإسناد صحيح.

• في الباب فوائد منها:

• أولًا: من فوائد الحديث الأول:

الفائدة الأولى: أنَّ الحياء لا يمنع من طلب الأحكام والتعلم كما فعلت أم سليم .

الفائدة الثانية: فيه دليل أنَّ المرأة تحتلم إلا أنه نادر، وهذا يظهر في إنكار أم سلمة .

الفائدة الثالثة: وجوب الغسل من الاحتلام للرجل والمرأة.

الفائدة الرابعة: أنَّ الحياء المذموم هو ما يمنع من تعلم أمور الشرع وهذا يعتبر ضعف وعجز، أما الحياء فلا يأتي إلا بخير.

الفائدة الخامسة: فقه بعض النساء كأم سليم حيث إنها أحسنت السؤال، فقبل أن تسأل - وهو سؤال خاص بالنساء، وكان بحضرة الرجال - بسطت عذرها أولًا للسؤال فقالت (إنَّ الله لا يستحي من الحق)، قال تعالى ﴿وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ﴾ [الأحزاب: ٥٣]، فكأنها تقول فكما أنَّ الله لا يستحي من الحق، فكذلك أنا لا أستحي أن أسأل عن الحق الذي أحتاجه.

<<  <   >  >>