للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• بعض معاني الكلمات:

(بِالْمَوْعِظَةِ) هي النصح والتذكير بالعواقب، والموعظة من العلم، ولكنه ذكرها هنا في الباب؛ لأنها منصوص عليها في الحديث بينما لم ينص على كلمة العلم؛ لأن العلم أعم والموعظة أخص.

(كَيْ لَا يَنْفِرُوا) أي لئلا يتباعدوا.

(يَتَخَوَّلُنَا بِالْمَوْعِظَةِ) أي يصلحنا ويقوم علينا.

(كَرَاهَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا) أي الملالة وهي مثل السآمة بناء ومعنى.

سؤال: ما سبب ذكر ابن مسعود لهذا الحديث؟

الجواب: أنَّ أبا وَائِلٍ شقيق بن سلمة، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُذَكِّرُ النَّاسَ فِي كُلِّ خَمِيسٍ فقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ لَوَدِدْتُ أَنَّكَ ذَكَّرْتَنَا كُلَّ يَوْمٍ، فذكره.

• وفي الباب فوائد منها:

• أولًا: الحديث الأول:

الفائدة الأولى: استحباب ترك المداومة في الجد والعمل الصالح إن كان يؤدي إلى الملالة.

الفائدة الثانية: التوسط والقصد، وهو أمر مقصود في الشرع، فالجد في العمل لا يذم إنما الذي يذم أن يؤدي هذا الجد إلى الملالة.

الفائدة الثالثة: مراعاة الجد والنشاط، فيتحين فرصه وأوقاته بشرط عدم الوصول إلى الملل، كما قال رسول الله (فليصل أحدكم نشاطه)، وكما أنكر النبي على الثلاثة الذين جاءوا إلى داره ليسألوا عن عبادته وأرادوا الزيادة عليها.

الفائدة الرابعة: مراعاة القائد والعالم لأصحابه، فيتخولهم ويصلحهم ويقوم عليهم، وكان النبي يتعهدهم بالموعظة والتعهد ليس بالتعليم

فقط، بل بالتعليم

<<  <   >  >>