للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يمنعُهُما فلا يَبْغِيَان ".

قلت: إذا كان يمنعهما فيكون مانعاً لا ممنوعاً؛ إلا أن الحِجْر أصله المنع، ومنه قوله: {قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ} أي عَقْل لأن العقل مانعٌ، وقوله: {حِجْرًا مَحْجُورًا} أي حراماً محرماً؛ لأن الحرام ممنوعٌ، وحجر القميص لأنه يمنع ويستر، وحَجَرَ القاضي عليه. فكأنّ الحاجز بين البحرين حجراً محجوراً بمعنى الحاجز كقوله: {حِجَابًا مَسْتُورًا} أي ساتراً وهو ممنوع من أعين الناس وقدرتهم.

<<  <   >  >>